"الحديدة" أو "عروس البحر الأحمر" لم تعد عروسًا، فقد أعياها التعب
وأصبحت تعيش في وضع مأساوي للغاية. بعدما كانت المدينة الآمنة التي نزح
إليها يمنيّون من محافظات عديدة، تحوّلت إلى مدينة للنزوح.
الجوع
يقول الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة، هاشم العزعزي، لـ"العربي"، إن "الأوضاع الإنسانية في المحافظة كارثية بكل المقاييس"، ويوضح أنّ "كون الحديدة منطقة آمنة، وربّما، أفضل من أيّ محافظة أخرى، جعل النازحين يأتون إلينا من محافظات متعدّدة كتعز، حجّة، صعدة، صنعاء، ومن محافظات جنوبية، وشكّلوا عبئاً أكبر على المحافظة".
إستقبلت الحديدة -وهي مدينة ساحلية- النازحين، لتفاجأ بانتهاء المخزون الغذائي. واستضاف أبناء المحافظة، وخصوصاً في الأرياف، المهجّرين، لينتهي بهم الحال إلى انتهاء مخزونهم الغذائي، الذي كان متوفّرًا لديهم. باختصار، الجميع بات في مواجهة الجوع، وصعوبة الحصول على المواد الغذائية، وارتفاع أسعارها.
يلفت العزعزي إلى أن "هذه الأوضاع ليست وليدة اليوم، ولكنّها بدأت منذ بداية الحرب، بيد أن الأمر تطوّر كثيرًا في الفترة القليلة الماضية"، فمع ارتفاع درجة الحرارة ودخول شهر رمضان، نزح سكّان الحديدة باتّجاه المناطق الباردة من اليمن، لصعوبة الصوم في المناطق الحارّة.
توقّف الأعمال
يعمل أغلبية أبناء الحديدة بنظام الأجر اليومي، كالعمل في صيد الأسماك، أو في الميناء والمصانع والزراعة، أو الأعمال في الأماكن التجارية. وبسبب عدم وجود الديزل وارتفاع سعره في الأسواق السوداء، توقّف العمل في صيد الأسماك، واحترقت الزراعة، والمصانع توقّفت عن الأعمال، إضافة إلى أن فنادق كثيرة تمّ إغلاقها، وكثير من الأعمال التي كان أبناء الحديدة يعملون بها توقّفت تمامًا، وأصبح العمّال عاطلين عن العمل ولا يوجد لديهم مصدر دخل نهائيًّا.
أضف إلى ذلك، أن العمل في الميناء لم يعد كما كان في السابق، فميناء الحديدة كان يستقبل 70 بالمائة من البضائع التي تصل إلى اليمن، وتقوم الشاحنات بنقلها لمختلف محافظات الجمهورية، إلّا أن نشاط الميناء، اليوم، تقلّص على نحو كبير.
الجوع
يقول الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة، هاشم العزعزي، لـ"العربي"، إن "الأوضاع الإنسانية في المحافظة كارثية بكل المقاييس"، ويوضح أنّ "كون الحديدة منطقة آمنة، وربّما، أفضل من أيّ محافظة أخرى، جعل النازحين يأتون إلينا من محافظات متعدّدة كتعز، حجّة، صعدة، صنعاء، ومن محافظات جنوبية، وشكّلوا عبئاً أكبر على المحافظة".
إستقبلت الحديدة -وهي مدينة ساحلية- النازحين، لتفاجأ بانتهاء المخزون الغذائي. واستضاف أبناء المحافظة، وخصوصاً في الأرياف، المهجّرين، لينتهي بهم الحال إلى انتهاء مخزونهم الغذائي، الذي كان متوفّرًا لديهم. باختصار، الجميع بات في مواجهة الجوع، وصعوبة الحصول على المواد الغذائية، وارتفاع أسعارها.
يلفت العزعزي إلى أن "هذه الأوضاع ليست وليدة اليوم، ولكنّها بدأت منذ بداية الحرب، بيد أن الأمر تطوّر كثيرًا في الفترة القليلة الماضية"، فمع ارتفاع درجة الحرارة ودخول شهر رمضان، نزح سكّان الحديدة باتّجاه المناطق الباردة من اليمن، لصعوبة الصوم في المناطق الحارّة.
توقّف الأعمال
يعمل أغلبية أبناء الحديدة بنظام الأجر اليومي، كالعمل في صيد الأسماك، أو في الميناء والمصانع والزراعة، أو الأعمال في الأماكن التجارية. وبسبب عدم وجود الديزل وارتفاع سعره في الأسواق السوداء، توقّف العمل في صيد الأسماك، واحترقت الزراعة، والمصانع توقّفت عن الأعمال، إضافة إلى أن فنادق كثيرة تمّ إغلاقها، وكثير من الأعمال التي كان أبناء الحديدة يعملون بها توقّفت تمامًا، وأصبح العمّال عاطلين عن العمل ولا يوجد لديهم مصدر دخل نهائيًّا.
أضف إلى ذلك، أن العمل في الميناء لم يعد كما كان في السابق، فميناء الحديدة كان يستقبل 70 بالمائة من البضائع التي تصل إلى اليمن، وتقوم الشاحنات بنقلها لمختلف محافظات الجمهورية، إلّا أن نشاط الميناء، اليوم، تقلّص على نحو كبير.
ليست هناك تعليقات :