نفى معالي الوزير معمر الارياني صحة الأخبار التي كانت تتناقل
في ساحة تغيير صنعاء بدايات الاحتجاجات والتي كان محتواها أنه يقوم بإرسال مجموعة من
الشباب مهمتهم إثارة المشاكل.
وقال في حديث خاص أنه لم يعمل على ارسال أي شخص
لداخل الساحة، ولم يقم بتوجيه أي أحد، وما كان يقال هو كلام خالٍ من الصحة
والمصداقية، وأضاف "الجميع كان يعرف بأني كنت أهتم ببناء الوطن بعيداً عن
الصراع السياسي الدائر في تلك المرحلة".
نص المقابلة:
ما هو الهدف من دعمكم شباب الساحات أثناء وقوفكم مع من خرج الشباب
ضدهم؟
أولاً يجب الإشارة إلى أن الدعم كان باسم الاتحاد العام لشباب اليمن
وليس باسمي شخصياً. ثانياً لم يكن دعمنا لشباب في الساحات المختلفة مبني على أي
هدف، كذلك لم يكن موجهاً ضد أي طرف.
كان دعمنا موجه للجميع وذلك بغرض تنفيذ أنشطة مدنية مختلفة تهم الشباب
اليمني بمختلف توجهاته وانتمائه السياسية والفكرية، وبمختلف الساحات التي اعتصم
بها.
إذن كيف كان يتم التنسيق ومنح الدعم بينكم كقيادة اتحاد وبين شباب
الساحة؟
بعض الائتلافات والمكونات الثورية كانت تتقدم لنا بطلب دعم لتنفيذ
أنشطتهم، والمبالغ التي يطلبونها لم تكن مبالغ كبيرة، وهذا ما جعلنا في قيادة
الاتحاد نوافق على منح مبالغ مالية كدعم لتنفيذ أنشطتهم؛ سيما أننا لا نعمل وفق
أجندة سياسية معينة، ولكننا جهة مستقلة تعمل مع وإلى الشباب.
ما هي أهم البرامج التي قمتم بدعمها أثناء الاحتجاجات الشبابية؟
لعل أهم عمل قمنا به قبل توقيع المبادرة الخليجية هو التحضير للمؤتمر
الوطني لحوار الشباب بتعاون من عدة منظمات مجتمع مدني ورعاية الاتحاد العام لشباب
اليمن والذي جاء وفاء للواجب الوطني والدور القيادي في العمل الشبابي المصحوب بعهد
مسئول ملق على عاتقنا.
إذن كنتم تحاولون بلورة شكل الدولة القادمة قبل أن تأتي المبادرة
الخليجية؟
بالفعل، فالدولة المدنية الحديثة ضرورة وطنية ومطلب كل الشباب اليمني
لتحقيق العدالة والحرية والمواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون، وقمنا بصياغة
نقاط مبدئية لميثاق الشرف الخاص بنا.
كان هدفنا هو صياغة رؤية شبابية مشتركة للخروج من الأزمة نحو الدولة
المدنية الحديثة.
أخيراً معالي الوزير.. كيف ترد على من يتهمك بأنك كنت ترسل مجاميع
شبابية لساحة تغيير صنعاء مهمتهم إحداث الفوضى؟
غريب هذا
الكلام؛ فأنا لم أعمل يوماً على ارسال أي شخص لداخل الساحة، ولم أقم بتوجيه أي
أحد، وما كان يقال هو كلام خالٍ من الصحة والمصداقية، والجميع كان يعرف بأني كنت
أهتم ببناء الوطن بعيداً عن الصراع السياسي الدائر في تلك المرحلة.
ليست هناك تعليقات :