Blogger templates

14 مارس 2017



قدّم، أمس، وزير الإعلام اليمني في حكومة شباب اليمن المستقل، استقالته لرئيس مجلس وزراء حكومة الشباب، مُرفقًا معها رسالة تشرح موقفه من عمل الحكومة الذي قال بأنه يهتم بالظهور الإعلامي على حساب وجع الشعب اليمني.

وفي رسالة الاستقالة قال أنس الخربي - وزير الإعلام بأنه كان ممن تم اختيارهم بتحمل مسئولية التغيير الذي ينشده الشعب، وقام بتأدية اليمين الدستوري أمام رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب بأن يُراعي مصالح الشعب وحرياته رعاية كاملة، مشيرًا: "من هذا المنطلق عملت جاهدا على إيجاد حكومة شبابية (ظل، موازية) بالشكل والهيئة التي يفترض أن تكون عليه وتلبي طموحات وتطلعات الشارع اليمني الذي عول علينا الكثير، وحاولت تقديم صورة تلبي تطلعات وطموحات المواطنين والزخم الإعلامي الذي حضينا به رغم عدم وجود أي مخصصات أو دعم مالي لنا وربما قد أكون نجحت فيها".

 وبحسب الخربي فإن هناك دلائل تؤكد أن الحكومة لم تتمكن من الاضطلاع بمسئوليتها وصارت عاجزة كلياً عن القيام بواجبها في خدمة الوطن والشعب من حيث لامبالاتها بالقضايا الأساسية، واقتصارها في التركيز على تنظيم لقاءات وزيارات هشة بلا هدف ولا مخرجات ولا غرض منها إلا الحضور الإعلامي لصناعة شهرة زائفة، مستثنيًا مشروع مقدم من قبل وزير الإدارة المحلية وينفذه وحده.

وفيما لم تقم الحكومة بتسجيل أي موقف ضد المجازر التي يتم ارتكابها بحق الشعب اليمني أو تقديم معالجات ورؤى ومقترحات لمعالجتها وتفاديها، أو تقديم أي تقرير ظل عن أداء الحكومة السياسية للبلد؛ فقد اقتصر عملها بعقد لقاءات وزيارات لعدد من الجهات والسفارات تطلب الدعم المالي والتودد لها للحصول على الدعم المالي.

ناهيك عن محاولة بعض وزرائها باستغلال مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية وحزبية ضيقة، وهو -بحسب الخربي- ما يضرب عرض الحائط بالهدف من إنشائها ولائحتها التنظيمية وبتطلعات الشعب في احداث تغيير حقيقي يقوم الأكفّاء ببنائه وإنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والدائم في اليمن وإعادة دوران عجلة الحياة والتنمية إليه من جديد.

هذا وقد جاء قرار تشكيل حكومة شباب اليمن المستقل الرابعة في مرحلة بمنتهى الصعوبة والحساسية من تاريخ الوطن الذي يعاني الموت قتلا وجوعا ومرضا، وترتكب فيه أبشع المجازر الجماعية والتصفيات العرقية بحق شعبة من قبل كافة أطراف الصراع الداخلي والخارجي، وحصار اقتصادي خانق وتفشي للأمراض والمجاعة وتضخم مرعب في معدلات البطالة والجريمة والأزمات الاقتصادية المتلاحقة وازمة السيولة النقدية ووجود رئاستين وحكومتين سياسية تتقاسم البلد وأضاعت العباد.

عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد