Blogger templates

22 ديسمبر 2018


شهدت العاصمة التركية اسطنبول، اليوم، افتتاح أول حدث عربي وإسلامي يسلط الضوء على تراث 14 دولة عربية وإسلامية كانت حاضرة بعرض تراث بلدها بغرض الترويج له وامكانية تحويله إلى نشاط اقتصادي مشترك يجوب بلدان العالم ويصنع موضة كلاسيكية بنسخة مُحدّثة قريبة من رغبة المستهلكين.
المجلس العربي لسيدات الأعمال كان الحاضن والمخطط لهذا الحدث الكبير الذي يهدف إلى إعادة إحياء التراث الحضاري للبلدان العربية والإسلامية، في الوقت الذي غزت فيه العولمة العالم الإسلامي وبدأت في التأثير على أنماط وسلوكيات المجتمعات العربية والإسلامية وأثرت بشكل كبير على الثقافة العامة والسلوكيات الفردية وتحاول تبديل الحضارة الإسلامية العريقة بحضارة بديلة هي بلا أدنى شك حضارة متعصرنة، متأثرة بثقافات وتقليعات جديدة ليس بالضرورة أن تحل مكان ثقافتنا وهويتنا المليئة بتناغم الألوان وتنسيقاته والشكل الذي يريح النظر.
مريم إبراهيم سيف هي من تقود المجلس العربي التركي لسيدات الأعمال، هي مؤسِسة المجلس الذي يتكوّن من شبكة نسوية لرائدات أعمال عربيات ومن تركيا، ترأس مجلس إدارة جمعية ريفان لحقوق الإنسان والتنمية، وكمبادرة اقتصادية قامت بتأسيس الشبكة كأحد أنشطة الجمعية، ويقوم المجلس بعقد برامج اقتصادية حيوية، لعل أبرزها هو تحويل التراث العربي من حضارة إلى نشاط اقتصادي قائم، وإخراجه من المتاحف والصور التذكارية إلى ملبوسات في الوقت الحاضر.
ولما كانت مواجهة تحديات العصر تتطلب جهود كبيرة لاسيما عند إعادة إحياء الموروث الإسلامي، فإن المجلس العربي التركي لسيدات الأعمال بقيادة رئيسته؛ رأى أنه من الضرورة بمكان أن يقوم بتسخير جهوده من أجل أن يقوم بواحدة من المهمات التي حملها على عاتقه وهي إعادة إحياء التراث والموروث العربي والإسلامي وذلك من خلال إبرازها أثناء أكبر حدث ستشهده المنطقة وهو اجتماع في العاصمة التركية إسطنبول التي تحتضن هذا الحدث البارز لسيدات ورائدات أعمال من عدة دول عربية وإسلامية يمثلن 13 دولة بالإضافة إلى تركيا.
ويهدف معرض التراث الإسلامي إلى إحياء التراث العربي التركي والاهتمام به وحمايته، وحث كافة سيدات الأعمال العربيات والتركيات على التعرف على عاداتهم وهويتهم، وإتاحة الفرصة للسيدات لعرض أعمالهن التراثية التي بدأت تنقرض من الأسواق الوطنية والاقليمية.
كما يهدف إلى التعريف بالتاريخ العربي والتركي وتوجيه الأنظار نحو الاهتمام بتنمية التراث العربي والتركي، وخلق جسر يعتمد على التواصل الإيجابي ما بين الهوية التركية والهويات العربية الأخرى المتنوعة بما يتلاءم مع الحياة العصرية والمحافظة على ثوابته وخلق وعي مجتمعي يبين أهمية التمسك بالتراث، إضافة إلى المساهمة في ترسيخ قيم الانتماء الاسلامي لدي السيدات وتعزيز الوعي بالاصالة الاسلامية.
وتشارك في المعرض كلًا من تركيا وفلسطين والسودان واليمن وتونس وليبيا والجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا والاردن والمغرب والعراق وقطر وسوريا، ويحتوي على ملابس الدول المشاركة التراثية والتقليدية، ولوحات ومطرزات متنوعة، إضافة إلى رسوم تشكيلية تحاكي التاريخ العربي ومعلومات حول التراث الإسلامي، وأيضًا مقابلات مع فنانين من المسلسل التاريخي ارطغرال

عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد