Blogger templates

22 ديسمبر 2018


تلملم سيدة الأعمال اليمنية والمدافعة عن حقوق الإنسان "مريم إبراهيم سيف" شتات الدول العربية، وتحاول أن تجمعهم حول قضية واحدة وهدف واحد: "النهوض بالجانب الاقتصادي العربي وخدمة المجتمعات العربية بقيادة المرأة العربية".
حول هذا الهدف في زمن التراجع العربي، ترى أن المرأة قادرة على تحقيق الكثير، وترى أن هُناك دومًا فرصة تستطيع المرأة أن تصنعنها لنفسها فيما إذا تحلّت بالإيمان بالقضية وقامت بتأهيل نفسها وبحثت عن الموارد المتاحة دون استسلام.
تفلسف رؤيتها على الدوام وتقدمها بكونها أن أي نشاط فردي يجب أن يتكاثر ليصنع تنمية للمجتمعات على يد المرأة الشريك الأساسي في التنمية، وتقول بأن ذلك يجب أن يتم من خلال تعزيز جهود المرأة في عمل شراكة عربية عربية ، وأخرى عربية تركية لاسيما في المجال الاقتصادي والخدمي نظرًا للتقدّم الذي أحرزته تركيا في هذه المجالات، حيث يمكن الاستفادة منه عبر تبادل التجارب والخبرات والشراكات النوعية في العمل الحر واستنباط حلول اقتصادية ناجعة تعزز من المشاركة الاقتصادية للمرأة.
ولجعل فلسفتها واقعًا ملموسًا وليس مُجرّد تنظيرات، فقد بادرت في تشكيل شبكة نسوية من رائدات أعمال عربية، هي في الأساس رئيسة مجلس إدارة جمعية ريفان لحقوق الإنسان والتنمية، وتحت مظلة هذه الجمعية قامت بتشكيل المجلس العربي التركي لسيدات الأعمال ليقوم بهذه المهمة، ولم يكن ليتواني المجلس عن تنفيذ مهمته، لكنه قام بتحقيق بترجمة رؤية مريم سيف، وبدأ في تنفيذ أنشطة تهدف إلى تأهيل النساء تمهيدًا لرفهن إلى سوق العمل، فيما عمل على دعوة رائدات أعمال عربيات للمشاركة في فعالياته ولعل أهمها برنامج سفيرات عالم الأعمال.
عمل البرنامج في بداية الأمر على تعريف الرائدات العربيات ببعضهن البعض بعد جمعهن في العاصمة التركية إسطنبول من أجل تبادل الأفكار الاقتصادية والخبرات، واليوم 22 ديسمبر 2018 وبعد عام من اجتماع التعارف الأول، جمعهن من أخرى ليس لغرض التعارف وتبادل الأفكار، ولكن لتشكيل قوّة نسوية تقود مستقبل اقتصاد المنطقة، قوّة نسوية تؤمن بأهمية دور المرأة في بناء وتشكيل المجتمعات وخدمتهم في مجال سوق العمل والإنتاج، قوّة نسوية قادرة على أن تقود مستقبل اقتصاد المنطقة.
في حفل اليوم، قالت: "نحن ندرك أن العمل الفردي صعب، وقد يؤدي للكثير من الأخطاء وبطء النتائج، وندرك أن العمل الجماعي يزيد من مهارات الفريق وخبراتهم وتنوّع الابتكارات وسرعة الإنجاز والحصول على نتائج ملموسة، ولأجل أن نعمل جميعًا كفريق، أسسنا المجلس العربي التركي لسيدات الأعمال، وقمنا من خلاله بالتشبيك بين رائدات الأعمال نسوية من بلدان عربية وتركيا وهدفنا هو تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية والتركية وتبادل المعلومات والتجارب على صعيد اقتصاد المرأة".
لثد أطلقت البرنامج كمساهمة في التأثير على الاقتصاد، بكونه فرصة لعقد تحالفات مع شركاء محتملين والقيام بأنشطة اقتصادية عابرة للحدود، فمن خلال الجمع المهم الذي شارك في فعاليات البرنامج، من المؤكد أنه ستتاح أكثر من فرصة لحصولهم على شركاء محتملين في أكثر من دولة يمكن من خلالهم توسيع أي نشاط اقتصادي قائم أو البدء بأي نشاط جديد، بمعنى أن الاجتماع ليس للمشاركة فحسب بل للعمل أيضًا، فمن خلال الأعمال الاقتصادية يربح الجميع من قائمين على الاقتصاد ومجتمعاتهم واقتصاد بلدهم، وتكون بمثابة نهوض اقتصادي تقوده المرأة في مجتمعها.

عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد