Blogger templates

9 يناير 2020

ملف: تفاصيل ثورية سرية
معلومات لم يتم التطرق لها إعلامياً أثناء الاحتجاجات اليمنية في الربيع العربي
نشر في صحيفة الشارع يوم 11 - 02 - 2013




نظموا ندوات بالإنجليزية للأجانب المتواجدين في ساحة تغيير صنعاء.. زجاجات حارقة لمواجهة البلاطجة ومصفحات الأمن المركزي وخراطيم المياه
في 27 ابريل 2011 "يوم الديمقراطية" استشهد الشاب ناصر فدعق القادم من محافظة "أبين" والذي يبلغ من العمر 23 عاماً وكان حلمه أن يرى الثورة تخرج إلى طريق النور ولم يكن يعلم أنها ستصل إلى تقاسم سياسي..
فدعق وأصدقائه أسسوا حركة "الشباب الديمقراطي" التي من خلالها كانوا ينظمون ندوات باللغة الإنجليزية للأجانب المتواجدين في ساحة تغيير صنعاء، كما كانوا يعملون على الجلوس مع أي صحفي أجنبي وتعريفهم بأهداف الثورة باللغة الإنجليزية، ويعملون على التواصل معهم من خلال هواتفهم النقالة أو بريدهم الإلكتروني..
نشاطهم لم يقتصر على ذلك فحسب، بل كانوا يقومون بتجهيز الملتوف "وهو عبارة عن زجاجات يتم وضع بداخله بنزين بالإضافة إلى قطعة قماش" استعداداً للمواجهات التي قد تحدث عند مرور المسيرة من جوار البلاطجة وقوات الأمن المركزي..
كانوا يستخدموا تلك الزجاجات بعد المواجهات التي تحدث؛ كمحاولة لمنع المدرعات من التقدم صوب الساحة واقتحامها، كان هدفهم حماية أي مسيرة تخرج من الساحة ومنع القوات الأمنية من التقدم نحو الخيام، ناهيك عن ذلك كان فدعق حريص على طباعة منشورات لتعريف من هم خارج الساحة بالأهداف الثورية التي خرج الشباب والشعب من أجلها..
قبل استشهاده قامت اللجنة الأمنية باحتجازه بتهمة أنه "مدسوس" والتهمة التي نعلمها هي لأنه ثائر حقيقي مستقل لا ينصاع لقوانين اللجنة التنظيمية ولا اللجنة الأمنية، ولأنه كذلك تم اتهامه بالعمل مع الأمن القومي مثلما أقدمت اللجنة الأمنية على اتهام كثير من الشباب وزجهم بسجونها بعد تعذيبهم..
يقول معتصم عبدالسلام عن استشهاد ناصر "في يوم استشهاده كان يحمل منشوراته وبعض من الملتوف، حينها كنتُ وصديقي هشام الزيادي بجواره، فتم استهدافه شخصياً من سيارة قلاب (وايت) التي قامت بدهسه وعادت مرة أخرى لدهسه، ثم أطلقت عليه النار"..
هذا الاستهداف الواضح أثار تساؤلات عديد من الشباب، سيما أنه في ذلك اليوم خرجت المسيرة دون أي هدف ولمناطق خالية من السكان، وتم خلالها استهداف عديد من الشباب المستقلين الذين يشبهون الشهيد ناصر فدعق من ناحية عدم الانصياع لأي قوانين "إصلاحية"..

عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد