ملف: تفاصيل ثورية سرية
معلومات لم يتم التطرق لها إعلامياً أثناء الاحتجاجات اليمنية في الربيع العربي
معلومات لم يتم التطرق لها إعلامياً أثناء الاحتجاجات اليمنية في الربيع العربي
ماجد الشعيبي يروي قصة أول وردة رفعت بالمسيرات: في 22 يناير 2011 اشتريت ورداً بألف ريال وأعطيت الأولى لتوكل كرمان
بناء
اليمن الجديد كان حلم الشباب، وكانوا يعتقدون أن الأمر لن يطول ولن يتعقد ولن يصل
حد المتاجرة بالثورة، وكانوا على استعداد دفع كل شيء مقابل إنهاء نظام الحكم بكل
رموزه وليس بشخص على عبدالله صالح فقط..
ماجد
الشعيبي وميزار الجنيد وفخر العزب وهاني الجنيد وشاذلي البريهي وصامد السامعي
برفقة أحمد سيف حاشد وعبدالباري طاهر الذي كان يعد مرجعية لهم؛ كانوا يجتمعون في
بيت القاضي أحمد سيف ثم ينتقلون إلى منزل توكل كرمان القريب من بيته، ليتناقشوا
معها على ما اتفقوا عليه مع النائب حاشد..
وفي
مساء 21 يناير 2011 تم صياغة أول ثوري تم صياغته في منزل أحمد سيف حاشد دعوا خلاله
جماهير الشعب اليمني للخروج بثورة لإسقاط النظام..
يقول
الشعيبي "أتذكر كرمان وهي تخبرنا أن ثورة الشاب في اليمن ستحسم على غرار مصر
وأننا لن نقدم تضحيات كثيرة، وتتمتم (بإذن الله) وفي 22 يناير توجهت لمحل الورد
واشتريت من حسابي الخاص عدد من الورد بقيمة (ألف ريال) وقلت حينها لصاحب المحل
اننا سنوزعهم للعسكر، ولم أنتبه للون الورد الأحمر، فوصلت إلى أمام جامعة صنعاء
وهناك كان الشباب يهتفون فأعطيت كرمان أول وردة ووزعت الأخريات على بعض الشباب،
حينها رفعت الورد في المظاهرات وكنا نحملهم في كل مسيرة ننظمها ونهديها للعسكر
الذي كانوا يحتشدون أمام الجامعة)..
ويضيف
"أحمد سيف حاشد وميزار الجنيد هما الشخصين الذين كانا يعملان بصمت كبير
بالإضافة إلى سامية الأغبري والكثير من الطلاب في جامعة صنعاء، وأشخاص آخرون أتذكر
صورهم وكان يجمعنا هم واحد وهو اسقاط النظام اليمني"..
ويمضي
"البعض كان يخبرني أن هذه الثورة هي امتداد لثورة الجنوب وأن الثورة سترد
الاعتبار له وبحكم خبرتي القصيرة في الثورات اليمنية كنتُ أعمل بجهد وبساطة وأيضاً
غباء لأني كنت أشعر أنني أصنع ثورة وتغيير حقيقي، ولكنني لم أتوقع أن الأمور ستؤول
إلى هذا الوضع"..
ليست هناك تعليقات :