Blogger templates

19 يناير 2016



تخرجتُ أو تِخارجتُ.. المعنى واحد.. المهم إني قضيتُ سنوات أربع أعتصرُ في هذه الكلية التي بين أحضانها كثيراً؛ ضحكتُ، بكيتُ، رقصتُ، غنيتُ، كرهتُ وأحببتُ.. وفي الأخير وصلت إلى آخر أيام دراستي التي أيضاً شكوتُ منها كثيراً!..


كوني شاب أرغب بكل ما هو جديد ومتميز؛ فقد شكوتُ كثيراً من كليتي ومنظرها وعميدها وكادرها المدرس والعامل.. شكوتُ من المنهج النظري.. من التكاليف التي كُلفنا بها.. من قاعات الدراسة.. شكوتُ حتى من زميلاتي اللواتي أبت إحداهن ذات عام إعارتي كشكول محاضرتها فأعلنتُ اللعنة والنرجسية المفرطة على كل زميلات الدفعة..
وقبل رحيلي؛ ولأني لا أريد أن أحمل أي ضغينة على أي حد؛ سأكون سعيداً لو استمع زملاء دفعتي الأعزاء لآخر شكاويّ!..
تتلخص شكواي بأني حقيقة لستُ قادر على ذرف دموعي عليكم أو حتى الحزن على فراقكم.. بكل صدق أقولها؛ فقد عانيتُ منكم كثيراً.. أنتم سخرتم من شكلي وملابسي والفكر الذي أحمله.. سخرتم من محاولات نشاطي المجتمعي.. سخرتم من الصحيفة التي أديرها بمعية زملاء رائعون - عدا أحدهم - سخرتم من مقالاتي الليبرالية المطالبة بحرية الإنسان جملة وتفصيلاً..
قلة منكم هم الذين اختلفوا معي كثيراً لكنهم احترموا وجهات نظري؛ كما أحترم وجهات نظركم وتصرفاتكم وانتقادكم أيضاً..
أحسستُ بأن انتمائي للدفعة السادسة عشر ضعيف جداً، وهذا ما جعل ارتباطي بطلاب المستويات الأخرى أقوى.. هذا ما جعلني أتغيب عن المحاضرات الدراسية والجلسات الشبابية المختلفة لطلاب المستوى..
لن أقول أكثر؛ لكني حقاً أتمنى أن نبقى بجانب بعضنا كثيراً حتى نتعرف على سماتنا وشخصياتنا بشكل مغاير عما كوناه طيلة السنوات الماضية بكل ما فيها..
اعذروني جميعاً وسامحوني بالله عليكم؛ فأنا أسعى لنسيان ما مضى..
آخراً
دكتور وديع: أصبحتُ من دونك أشلاء طالب يحتاج التوجيه والنصح.. متى ستعود لهذه البلاد التي تكره المهنيين وتهيم عشقاً بأمثال الـ...!
..
*منشور في مجلة (الأمل القادم) الخاصة بخريجي الدفعة السادسة عشر - طلاب كلية إعلام صنعاء

عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد