Blogger templates

24 يناير 2016



صورة من النت مجهولة المصدر
علمت الصحيفة من مصادر خاصة أن أمانة العاصمة ستعمل على رعاية حملة جديدة للتوعية بتراث اليمن وخاصة صنعاء القديمة بهدف الحد من تدهورها؛ وذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
وتعمل بعض المبادرات الشبابية على التنسيق فيما بينها على التعاون والتشارك لإنجاح التي يشرف عليها عبدالقادر هلال أمين العاصمة ويحاول أن يحقق لها نجاحاً كبيراً على مستوى العاصمة واليمن.

شطب صنعاء القديمة:
يأتي هذا بعد أن هددت منظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم بشطب مدينة زبيد وصنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي بعد 3 شهور.
وكانت قد وجهت انذاراً ثانيا للسلطات اليمنية بشأن شطب مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي، وأرجعت في رسالتها للهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن؛ تهديدها بشطب المدينة لتزايد المخالفات في البناء وتردي مستوى صيانة المواقع الأثرية في المدينة التي تضم 106 مساجد و21 حماماً بخاريا و6500 منزل يعود بناؤها إلى ما قبل القرن الحادي عشر.
وحذرت المنظمة الأممية الجهات الرسمية في اليمن من استمرار تقاعسها عن حماية المدينة وتجاهل إزالة التشوهات التي احدثها مسئولون نافذون وغيرهم في صنعاء القديمة، وأوضحت أنها رصدت أكثر من 2000 مخالفة منها ما تجاوز الــ 200 مخالفة جسيمة تتمثل في البناء الإسمنتي والحواجز وشغل المساحات ونهب المتنفسات.
إلى ذلك قال مصدر مسئول في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن "إن الهيئة مغيبة تماما عن معظم الأعمال التي تنفذ في مدينة صنعاء القديمة من قبل الصناديق والمنظمات الداعمة كما أن الأوضاع المالية التي تواجهها الهيئة وما نتج عنه من عدم صرف المستحقات المالية لموظفيها أدى إلى خلق حالة من التذمر واللامبالاة في متابعة ورصد المخالفات التي تحدث في مدينة صنعاء القديمة".
وكشف أن الحكومة اليمنية وعبر الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية كانت قد خاطبت إحدى دول الخليج بشأن طلب المساعدة العاجلة لإنقاذ صنعاء القديمة من الخروج من قائمة التراث العالمي..
وكانت مصادر كشفت للصحيفة أن صخر الوجيه وزير المالية رفض منح الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية أي مبالغ للحفاظ على صنعاء، وهذا أدى لاستياء عارم بين موظفي الهيئة ومنظمة اليونسكو، وأيضاً عملت الوزارة برفع توصية لرئاسة الوزراء بأن يخاطبوا إحدى دول الجوار بأن تعمل على إعادة تأهيل صنعاء القديمة، جاء ذلك أسوة بطلب تلك الدولة من مصر أن تقوم باستئجار الآثار التاريخية في مصر..
وكانت اليونسكو قد منحت اليمن فرص عدة سابقة، دون أن تتخذ الحكومة أي إجراءات ميدانية عاجلة وملموسة لحماية التراث من زحف المباني الأسمنتية التي انتشرت بشكل كبير؛ وكإنذار أخير فقد أعطت منظمة اليونسكو السلطات اليمنية فرصة أخيرة تنتهي في يونيو المقبل وهو موعد انعقاد الدورة الـ37 للمنظمة، للعمل على حماية مدينة صنعاء التاريخية..
وتسود حالة من القلق العام في الوسط الثقافي والشعبي اليمني، جراء اصدار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، تهديدها الثاني لليمن بشطب مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي التي كانت قد أدرجت فيها عام 1986م، وإعطائها مهلة شهرين قبل اتخاذ المنظمة لهذا القرار، الذي يأتي بعد أيام قلائل من إصدارها تحذير للحكومة اليمنية بشطب مدينة زبيد من القائمة العالمية..
وتبنت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) حملة دولية لحماية وتحسين مدينة صنعاء القديمة والحفاظ على معالمها وطابعها المعماري الفريد وتطوير الخدمات وإبراز التراث الحضاري فيها، فقد أتخذ المؤتمر العام لليونسكو في دورته المنعقدة في بلجراد عام 1980 قراراً يشمل قيام حملة دولية لصيانة مدينة صنعاء القديمة، وقد شارك في تمويل الحملة عدد من الدول، وكان من أهداف الحملة، حماية المدينة والقيام بدراسات عميقة لتراث المدينة وتقاليدها وإعادة المباني الرئيسية فيها، فقد تم ترميم أجزاء من السور المحيط بالمدينة الذي تعرض للانهيار، وترميم عدد من المنازل الآيلة للسقوط، واستكمال عمليات الصرف الصحي وترميم السايلة وغيرها..

معاناة شبام حضرموت:
بالمقابل تعاني المباني في شبام حضرموت من السقوط تسقط بفعل الأمطار وخطر الانهيار الكلي يتهدد المنازل في مدينة شبام حضرموت التاريخية..
وذكر سكان محليون في مدينة شبام حضرموت شرقي اليمن، إن عدداً من المنازل باتت تتشقق في صورة مفزعة، وتكاد تنهار كلياً، بفعل أمطار وسيول شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية.
وقال السكان في مدينة شبام الأثرية إن منازل فيها، تكاد تقع على الأرض، بعد أن أحدث الأمطار تشققات عليها، وانهار مبنى سكني مهجور الأربعاء الماضي، وأدى إلى سد الطريق وحاصرة سكان بأكوام من الطين، طبقاً لما نشرته صحيفة الثورة الحكومية، وقال محافظ حضرموت الاثنين الماضي، إن السيول أدت إلى وفاة 4 أشخاص..
وتُذكر هذه السيول بكارثة مشابهة حدثت عام 2008 عندما غرقت بعض بلدات حضرموت بالسيول ما أدى إلى مصرع العشرات وتهدم عشرات المنازل، بينما لم تكتمل عملية صرف التعويضات عن تلك الخسائر حتى الآن..
وتهدد انهيار المنازل في شبام حضرموت إلى اندثار حضارة قدمت نموذجاً للعمارة، وأطلق عليها تسمية «مانهاتن الصحراء» نسبة إلى مبانيها الشاهقة المنبثقة من الصخور..
وناشد السكان الحكومة لإنقاذ مدينة شبام التاريخية من الانهيار، باعتماد ورود المدينة على قائمة التراث العالمي إلى جانب مدينتين يمنيتين أخريين مهددتين بالشطب هما صنعاء القديمة وزبيد، وتطوّع شبان بالقيام بعمليات إنقاذ ومساعدة السكان المحاصرين من جراء السيول..

شطب مدينة زبيد:
اليونسكو وجهت أيضاً تحذيراً شديد اللهجة للحكومة اليمنية، تضمن الإشارة إلى تردي حال المعالم التاريخية بمدينة التراث العالمي زبيد، نتيجة استمرار المخالفات والبناء العشوائي الذي أدى إلى تشويه كامل للتراث المعماري في المدينة..
وأعطت السلطات اليمنية فرصة أخيرة تنتهي في يونيو القادم مطالبة الحكومة بتقديم تقرير شامل عن حالة المدينة وجهود الحكومة في ازالة هذه المخالفات وكل ما يهدد التراث الحضاري والإنساني لمدينة زبيد..
وتعد هذه الفرصة الخامسة، بعد أن منحت اليونسكو اليمن أربع فرص سابقة دون أن تتخذ اليمن أي اجراءات عاجلة وملموسة على الأرض لحماية المدينة من زحف المباني الإسمنتية التي انتشرت كالنار في الهشيم، وهو وضع دفع العديد من المثقفين اليمنيين إلى مطالبة وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل، بسرعة التحرك لوضع حلول عاجله وتجنب قرار اخراج المدينة من قائمة التراث العالمي فقد حمل العديد من الشعراء والأدباء الحكومة مسؤولية تجاهل المصير والكارثة التي ستحل في مدينة زبيد، إذا لم يتم عمل حلول عاجلة وجدية لحماية مدينة التراث وإبقائها في القائمة العالمية.
وفي تقرير صدر عن وزارة الثقافة اليمنية في وقت سابق قال أن مدينة زبيد مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي منذ عام 2000 بسبب المخالفات والأعمال العشوائية التي شوهت بعض معالمها، والمعنيين في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أكدوا أن الحكاية بدأت منذ عام 1993م وذلك عقب عودة المغتربين من أبناء المدينة من دول مجلس التعاون وهو ما تسبب في نمو سكاني أفرز حاجة متزايدة لمساكن جديدة ونتيجة لافتقار المدينة لمحرقة ياجور تتولى إنتاج مواد البناء التقليدية، وجد الراغبون في التوسع العمراني مصانع القوالب الأسمنتية (البُلك) ملاذاً مفضلاً لتزويدهم بمواد بناء إسمنتية بأسعار مناسبة، وفي ظل غياب رقابة وحماية حازمة لهذا التراث أخذ ت المخالفات والتشوهات في طابع المدينة المعماري ككرة الثلج تنمو وتتزايد كل يوم على مستويين، الأول يتمثل في تلك التشوهات الناجمة عن الإضافات والتوسعات في المباني القديمة بمواد حديثه، فيما يتمثل الجانب الآخر من تلك المخالفات في التشوهات الناجمة عن بناء مساكن جديدة بمواد إسمنتية أخذت تنتشر في فراغات المدينة والمساحات الواقعة أمام المدارس الإسلامية والبوابات التاريخية.

..
* التقرير منشور في صحيفة يمن فوكس بتاريخ 29 مارس 2013

عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد