لم تتوقف عمادة الكلية عند ذلك بل قامت بتحريض الطلاب ضدي في المحاضرات واللقاءات الخاصة مع زوار الكلية بأني نصرانيا وأعمل كمبشر؛ ما أدى لتعرضي للاعتداء داخل الحرم الجامعي وتلقيت اتصالات تهديدية عدة وتم السخرية من مشروعي بشكل رسمي في مهرجان الاذاعة والتلفزيون من قبل الدكتور أحمد الكبسي نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية حينها واتهامه بأنه محاولة فاشلة لاخراج محافظة #زبيد من قائمة التراث العالمي بسبب مواد حواها المشروع.
عقب احتجاجات 2011 التي بدأها الشباب وانطلقت من داخل جامعة صنعاء؛ رأت اللجنة المشكلة من الرئيس السابق بقيادة عبدالرحمن الأكوع أن قضية ايقافي هي القضية رقم (1) في لائحة قضايا الطلاب المثارة إعلاميا داخل الحرم الجامعي وتم التواصل معي من قبل رئاسة الجمهورية واللجنة المكلفة بحل قضايا الشباب وتم الاتفاق معي على حل القضية بعد التفاهم مع الدكتور خالد طميم رئيس الجامعة حينها. وبعد مناقشات عدة جمعت بيني وبين عميد الكلية الدكتور أحمد العجل وبحضور الدكتور طميم؛ وافقت العمادة على اسقاط القرار والتهم التي حواه: شريطة الاعتذار رسميا عن اساءتي لأعضاء هيئة التدريس الذين وصفتهم في مقال ضمن المشروع بالمتساهلين مع عبده بورجي السكرتير الاعلامي للرئيس السابق والذي كان حينها طالب دراسات عليا في الكلية، بدون منحي أي حق اعادة اعتبار، لكني رفضت الاعتذار لأني كنت بحاجة لمن يعتذر لي.
هكذا إذن.. المسألة لم تكن متعلقة باليمن أو أي شيء آخر ولكن تم تمييع القضية والتضحية بي ومستقبلي المهني والاجتماعي من أجل مصالح العمادة الشخصية مع رئاسة الجمهورية والضرب بالقوانين عرض الحائط.
لم تفلح حكومة الوفاق برد حقي وتم اجباري على اعداد مشروع تخرج جديد في العام التالي على الرغم من تعاطف أساتذة الكلية الأعزاء كثيرا أثناء فترة القرار وبعد انقضاءه فانهيت دراستي في دور أكتوبر 2011 وأصبحت خريجا.
ومنذ تلك الأثناء وأنا أتابع بعد شهادة تخرجي ولم أنلها إلا في يونيو 2014 بعد استكمال معاملتها من قبل الزميلة السابقة والزوجة الحالية فاطمة صلاح وكنت حينها في #الهند لدراسة اللغة.
في فبراير 2015 وصلت شهادتي الجامعية إلى يدي بعد معاناة طويلة، أخيرا أصبح تخرحي معترف به رسميا ولدي ما يثبت ذلك.
لم تدم فرحتي طويلا فبعد دخول اليمن في حربها مع نفسها ومع جارتها تركت شهادتي مع صديقي حمزة الحمادي حمزة الحمادي لاستكمال ختمها من وزارتي التعليم العالي والخارجية وسافرت، قام حمزة بالانتهاء من المعاملة بمساعدة من الصديقان عمر سعد عمر سعد وشادي ناشر وبقيت لدى الصديق عمر ثم سافر حمزة إلى #الكويت.
كان عمر يحزم اغراضه للرحيل إلى #الأردن بمعية شادي ناشر وفكري قاسم فتركها بحوزة شادي وفكري اللذين وصلا الأردن بدون رفقة عمر، وحين انطلقا إلى #ماليزيا بقت شهادتي وحيدة هناك.
عثر عليها أحد الأردنيين ولأهميتها؛ أجرى عدة اتصالات مع يمنيين في الأردن ليعطيهم اياها فكان الصديق فراس شمسان هو الحاضن لها وقام بايصالها إلى مقر الجالية اليمنية في الأردن واعطائها ل الشيخ احمد قاسم العامري رئيس الجالية وبقيت هناك حتى جاء المنقذ عبدالله بالس الذي أخذها وأحضرها إلى #الخرطوم وسلمها إياي اليوم.
شهادتي الجامعية أصبحت معي.. خلاصة أربع سنوات دراسية وسنة إيقاف وثلاث سنوات إضافية من المتابعة للحصول عليها وخمسة أشهر أخرى من التنقل بين أيادي الأصدقاء والغرباء؛ انتهت اليوم.
سأنام الليلة كالمحارب الذي انتصر.
..
* 7 نوفمبر 2015
ليست هناك تعليقات :