Blogger templates

19 يناير 2016

محدم الفائق - الصورة من صفحته على الفيس بوك
في المهجر؛ ثمة يمنيون نحتوا أسمائهم -بلطف- على جدران الزمن، غيّروا تلك النظرة عن اليمن التي كانت تُصدّر البُن وتحولت إلى مُصدّرة للإرهاب، كوّنوا علاقات جيدة مع جنسيات متعددة وقدموا صورة مختلفة عن شباب اليمن تختلف كثيرًا عن صورة اليمني الذي يحمل أسلحته المختلفة ويهتم بقضاء يومه بمضغ القات.

أحد أولئك هو  الشاب الثلاثيني
(محمد الفائق) نشأ في العاصمة صنعاء من أسرة متوسطة الدخل، حصل على المرتبة الأولى في الثانوية العامة من محافظة "صعده" عن مدرسة "الواسعي" وكوفئ بمنحة دراسية للدراسة في الخارج، اكمل البكالوريوس والماجستير في تكنولوجيا المعلومات في "الهند" فكوّن علاقات قوية مع أهالي المنطقة والمقيمين ونقل صورة حسنة عن اليمن وثقافتها في مدينة يوجد بها عديد من الجنسيات المختلفة والثقافات المتعددة

في (جوا) خصوصًا أو الهند عمومًا، ستسمع عن "الدودي" فخدماته التي يقدمها للعرب ككل جعلت من اسمه يتردد كثيرًا، حتى إن أي يمني يقع في أي مشكلة لا يُفكر في التواصل مع سفارتنا هناك؛ بل يلجأ إليه بشكل سريع، إنه شاب يمني أكبر من سفارة لا تغني عن جوع.

يمنيون في "بونا" التي تبعد حوالي 500 كيلو متر عن "جوا" تحدثوا عن أكبر مشكلة واجهها يمنيون مع إيرانيين، وبعيدًا عن تفاصيل المشكلة لكنها توسعت حتى أصبحت تمس أغلب اليمنيين والإيرانين، ما اضطر "الفائق" لمغادرة مكان سكنه والتوجه إلى مكان المشكلة والتوصل إلى حل لها عبر وساطات عديدة.
 

 تلك الإبتسامة التي يواجهك بها "الدودي" في المهجر تكفي لأن تُذكّرك ببساطة الشعب اليمني ونقاء قلوبهم التي لطّختها المنابر المختلفة واستغلتها المؤسسات الدينية لتجييشهم ضد خصومهم السياسيين ودعمًا لأهدافهم السياسية.


عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد