Blogger templates

20 يوليو 2016


آه يا نحت الابتسامة التي لا تُفارق شفتاكَ يا سام، كيف لي أن أراكِ بعد اليوم وأنتِ تسكنين التراب..
آه يا نبرة الطرب التي أمتعتنا كثيراً، مَن بعدكِ سيكون جدير بعفوية المزاح؟
آه يا نغمة النظرات على عينيك، لما وأدوكِ..
لما قتلوكِ يا مشاعر صديقي العزيز سام المعلمي.
ولما قتلوك يا صديقي.
لما أخذوكَ من هذا البلد المليء بالأشرار والناقص بالطيبين أمثالك..
لما رحلتَ وتركتنا؛ دون أن تخبرنا بذلك..
لما لم تترك لي فرصة رؤياك وعناقك الأخير..
قتلوكَ حفنة من الأوغاد؛ لأنهم لا يجيدون سوى العنف والقتل وتعزيز جهنمهم بأمثالهم المتعلقون بالحروب والقتل اللامنتهي..
قتلوك وهم بلا رجولة، بلا إنسانية، ولم تقترف أي ذنب سوى أنك في هذه البقعة العفنة من الأرض
ماذا سيفيد الدمع يا صديقي ولو سال كالبركان، وكيف لي أن أغفر لنفسي حين تهربت من أن أقدم لك خدمة كنت بحاجة إليها..
آه يا صديقي، إنني أتألم لفراقك ولستُ قادرٌ على رثائكَ في رحيلكَ المُفجع والمُفاجئ..
رحلتَ إلى جوار ربك الرحيم، أخبرهُ ما يفعل السفهاء على أرضه، وأخبره أنك لم تمت، بل ستظل روحك النقية تتجول في كل مكان هنا..
الوداع يا صديقي.. الوداع أيها الفنان الجميل، سأفتقدك كثيرا.
 
..
19 يوليو 2013

عن المدون عبدالرزاق العزعزي

صحفي من اليمن، مهتم بالقضايا المجتمعية
»
السابق
أَبَنَة داء الكَلَب المعدية
«
التالي
"أعيادنا غير"... فسحة أمل وسط "الأرض المحروقة"

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد