قال الفنان إبراهيم الأشموري إن المرحلة التي تمر بها اليمن تتطلب وعي
مجتمعي ووحدة الصف ولم الشمل.
وقال: "هناك حاجة ماسة لغرس ثقافة الحب، حب الحياة، الأرض، الوطن،
الإنسان، ولدينا احتياج لحب الوطن والحفاظ على وحدته لاسيما بعد أن أصبحت فيه
النفوس متأزمة كثيرا".
جاء ذلك خلال اليوم الثالث من مهرجان "أعيادنا غير" الذي
تنظمه فرقة النوادر الفنية في مسرح أعيادنا غير بحديقة السبعين في صنعاء الذي يصنع
الفرحة للأطفال وللكبار ويساهم في الترويح عن أبناء المجتمع حد تعبير الفنان الأشموري.
من جانبها قالت الفنانة اماني الذماري إن الوضع الذي تمر به البلاد
منذ بداية الحرب جعل الناس في صنعاء متعطشين لأي مهرجانات أو حفلات فنية، مشيرة إن
عودة المهرجان يعمل على اشغال أبناء مدينة صنعاء عن الظروف التي يعانوها.
وقالت: "المهرجان يوصل رسالة من المجتمع للعالم مفادها بأنه ما
يزال حي وقادر على مواصلة حياته رغم الظروف الصعبة".
المهرجان الذي تنظمه فرقة النوادر الفنية في حديقة السبعين بأمانة
العاصمة برعاية رئيسة من شركة سبأفون وشركة طاهر وثابت المحدودة وكلاء فوستر
كلاركس في اليمن وعدد من الشركات والمؤسسات التجارية وبتعاون خاص من نائب أمين
العاصمة أمين جمعان؛ ناقش مسألة "حب الحياة وحب اليمن" وتتحدث عن الأخطار
الفكرية التي تحيط بالشباب اليمني والدفع باتجاه حب الحياة وليس حب الموت.
وقالت اللجنة التحضيرية إن الإنسان تواجد على
كوكب الأرض من أجل إعمارها وتطويرها، وحياة الإنسان لابد أن تنتهي يومًا ما ولكن
يجب أن يعمل الإنسان من أجل وطنه ومجتمعه، من أجل بناءه وتشييده ورفع اسم وطنه
عاليًا.
وأضافت إن هناك مخاطر متعددة تواجه كل إنسان
بيد أن أكثرها خطورة: غسيل العقول والدفع بها إلى ارتكاب أعمال سلبية، وأكدت على
خطورة الارهاب الفكري التي يتجرعها اليمنيين من مختلف قنوات الاتصال، وأشارت أن اليمنيين
يجمعهم دم واحد وبلد واحد ووطن واحد اسمه اليمن وكوكب واحد اسمه الأرض.
وقال الفنان نادر المذحجي رئيس فرقة النوادر:
"نريد أن نرفع أصواتنا عاليًا ومن خلالها نرفض أن يتم تقديم الشباب للموت أو
استغلالهم من القوى المختلفة، دعونا نعمل من أجل المستقبل المشرق لأطفالنا، دعونا
نعمل من أجل الحاضر لنا ولأهلنا وأسرنا ونترك كل الخلافات الفكرية جانبًا فهي مجرد
لباس نرتديه وفي أي لحظة قد نخلعها ونرتدي لباسًا آخر".

ليست هناك تعليقات :